يصاحب أول أيام الصيام
في رمضان صداع سواء قبل الإفطار أو بعده، و ذلك لعدة أسباب.
صداع ما قبل الإفطار :
في فترات الصيام يعاني
الجسم من نقصان نسبة الڭليكوز في الدم مسبب الصداع و الإرهاق الشديد بالإضافة إلى
الحر ونقصان كمية السوائل في الجسم،و باعتبار أن خلايا المخ حاجة دائمة للأوكسجين وسكر الڭليكوز
وبسبب نقصان نسبة السكر في دم على مستوى المخ و التي اعتادها الجسم في الأيام
العادية و كالنتيجة لذلك يحصل الصداع في فترات الصيام وغالبا ما يشتد في الجزء الأخير
من النهار بسبب نقص كمية الڭليكوز في
الدم.
صداع ما بعد الإفطار:
و أما في ما يخص صداع ما
بعد الإفطار فنحن إلى حد كبير لنا يد في حدوثه حيث أن الكثير من الأطعمة التي
نتناولها عند الإفطار تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي و عليه
تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة أخرى و هذا من جانب إضافة إلى عدة أسباب أخرى منها:
- عدم الانتظام في مواعيد النوم،
- تغير مواعيد وجبات الطعام،
- نقص كمية الكافيين (الشاي و القهوة) التي يتناولها الشخص بسبب الصيام.
سبل الوقاية
:
-
تعويض النقص الحاصل خلال فترة الصيام بأنواع و كميات مناسبة من الطعام و الاهتمام
بشكل أساسي بوجبة السحور(تسحروا فان في السحور برك). محاولة ضبط الساعة البيولوجية من حيث عدد ساعات النوم و تجنب السهر خاصة في أيام
الصيف هذه.
-
شرب كميات مناسبة من السوائل و الماء و الأساس شرب كوب ماء كل ساعتين خلال
الليل.
-
التقليل قدر الإمكان و الاعتدال في تناول المنبهات في رمضان من شاي و قهوة و المشروبات الغازية و الاعتماد على الأغذية
الصحية من الخضروات و الفواكه.
أما
لمن يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات
في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص قبل تغيير نمط العلاج .
أما الصداع الناتج عن
ترك بعض المنبهات غير الحميدة مثل النيكوتين و غيرها، فينصح بالتقليل من التدخين تدريجيا إلى غاية تركه نهائيا، و يعتبر هذا
الشهر مناسبة مساعدة للتحكم في التدخين و بالتالي الإقلاع عنه.
و في
العادة فالصداع الناجم عن اختلال النظام الغذائي، يمكن تداركه بتعويد الجسم عليه
قبل رمضان بشيء يسير كصوم يوم الخميس والاثنين، وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم
يكثر من الصيام في شعبان.
إرسال تعليق