بسم
الله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام
عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
،إخواني
و أخواتي
أمر
جميل أن تكون من سكان واويزغت، البلدة
التي تتميز بطبيعتها الخلابة و نسيمها
العليل، و التي تأسر قلوب
العديدين من زوارها القادمين من الحضر و
الهاربين من صخبها و ضجيجها،
ملتمسين بذلك بركتها،
لإزالة شوائب الإعياء الذي يلازمهم جراء
الروتين اليومي الممل و المرهق، فتحس
لوهلة و أنت تراقبهم بأنك
ممن من عليهم
الله و أسكنهم هذه اﻷرض الفردوسية، لكنك سرعان ما تتذكرأن الجنة
الواويزغتية تفتقر لبعض المقومات التي
ينعم بها هؤلاء الزوار في مدنهم، فتقعد
محسورا تتمنى لو أن بلدتك تتمتع ببعض من هذه الخاصيات
أمر
جميل أن تكون من سكان واويزغت، عروسة سد
بين الويدان و بحيرته،
و الذي يقف كمعلمة شاهدة على تاريخ المستعمر في
المنطقة، و كدى على ضخامة هذا الورش، لا من حيث صلابته و لا من حيث
إنتاجاته الطاقية، لكن الغريب في اﻷمر
هو أن تجد نفسك مضطرا لأن تتخلى عن الطاقة
الكهربائية ليوم كامل بين الفينة و اﻷخرى،
جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء
بالمدينة، لدرجة أن الساكنة أصبحت معتادة
على هذا المشكل، و كأنهم لا يؤدون على رأس كل شهر
الفاتورة، بل و أضعافها أحيانا، و كأن
واويزغت ليست بالقرب من ثالث أكبر سد في
المغرب، أو كأنها لا تنتمي لهذا الوطن لكي يكون عليها دفع ضريبة عجز المكتب
الوطني للكهرباء و
الماء عن تلبية
حاجة سكان المدن من هذه الطاقة اﻷساسية
أمر
جميل أن تتمتع واويزغت بطابع البلدة
الهادئة و الساكنة، تخالها أحيانا خالية
من سكانها، جسدا بدون روح، فلا يخطر
ببالك أنها يوما ما ستتحول لمرتع للجريمة
و العبث مثلما هي عليه اليوم، و الغريب
في اﻷمر دائما، هو تقصير السلطات و غيابها
عن ساحة المعركة، و كأن المواطن الواويزغتي
مجرد قطعة بالية لا يهم إن سلم أم تأذى
أمر
جميل كذلك أن تكون نسبة مهمة من ساكنة
واويزغت عبارة عن شباب و أطفال، يشكلون
اﻷمل اﻷوحد لاستمرار هذه البلدة و تطورها،
و يعملون على تحسين أوضاع عائلاتهم و
ذويهم، لكن المؤلم في اﻷمر هذه المرة،
هو إقصاء هذه الفئة المهمة و الفعالة في
المجتمع، لدرجة أنهم هم من أصبحوا كهولا
و شيوخا في هذه البلدة التي لا توفر لهم
مرافق و مؤسسات تجعلهم يستثمرون طاقاتهم
و مواهبهم للرفع من درجة انخراطهم في
المجتمع، ولكي لا يعيشوا ربيع أعمارهم
خريفا، فيفشل مشروع الشاب المبدع، و الشاب
الموهوب، و الشاب الطموح، لكن و للأسف،
هذا ما ينطق به لسان الحال في بلدتنا،
التي لا تأبى أن تخرج أفواجا من الشباب
المعطل، اليائس و البائس
أمر
جميل أيضا أن تظل صامتا مكتوف اﻷيدي، في
ظل ما تعيشه بلدتك من تهميش و عزلة، رغم
ما تتوفر عليه من مؤهلات و موارد مهمة:
أمر
جميل أن تستمتع بمنظر المياه التي تحول
الطرقات إلى أنهار بعد كل زخة مطرية، أمر
جميل أن لا نتوفر على مستشفى يليق بالبلدة
و يليق بتعداد سكانها المتزايد، أمر جميل
أن نرغم على الاستماع كل يوم جمعة لخطب
دينية بائسة تتكرر كل سنة على مسامعنا،
لدرجة أننا حفظنا بعضها عن ظهر قلب، أمر
جميل أن تعج مقاهي البلدة بعد نهاية كل
يوم بأقوام من المدخنين غير مبالين بما
يحدث حولهم،مترقبين حلول مواعيد مباريات
البارصا و الريال و كل مرادهم هو تناسي الواقع المعاش، و احتساء مشروب يخففون به من حدة دخان السيجارة
و
أخيرا، أمر جميل أن تشاركونا تعليقاتكم
و آراءكم،... تحياتي
أمر جميل أيضا أن تظل صامتا مكتوف اﻷيدي، في ظل ما تعيشه بلدتك من تهميش و عزلة، رغم ما تتوفر عليه من مؤهلات و موارد مهمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفكان من الاجدى ان تقول أنه من المؤسف ان تظل صامتا مكتوف اﻷيدي، في ظل ما تعيشه بلدتك من تهميش و عزلة، رغم ما تتوفر عليه من مؤهلات و موارد مهمة.
أنا من سكان أحد الدواوير المحيطة بواويزغت، حيث الهدوء و سكون الطبيعة بمعناها المثالي، ليس كما هو عليه الحال في مركز واويزغت.
عاينت مؤخرا بعض من ساكنة المركز تتخلص من نفاياتها قرب عين للماء الشروب و خلف ذلك استياء في صفوف ساكنة القرية، أضف الى ذلك كون الواويزغتيين الآتين من المركز بحثا عن قطرة ماء (أمام استفحال مشكل الماء الشروب بالمركز) لا يحترمون الضوابط الاخلاقية لاستعمال الماء، فيدوسون بأقدامهم في قلب العين و...و...و... فعليهم تنطبق القاعدة الذهبية القائلة: "من كان في نعمة ولم يشكر خرج منها ولم يشعر"
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم.
تلك جملة تهكمية و نقدية، المراد بها هو عكس ماتحمله من معنى :)
حذفربما كان من الافضل توضيح المغزى للمتلقي لان البتبسيط شرط أساسي حتى لا يساء فهم الظاهر من معنى كلامك، لا أتحدث هنا عن نفسي لانني فهمت قصدك و اطلعت ثنايا سطورك و تحياتي أيها المدون
ردحذفو لا تنسى اخي ان جمال القرية او الحي يرجع بالاساس الى العقلية التي تسكنها اين الضمائر الحية بهده المنطقة ؟ وابناء هم ركائزها هم المسؤولين عن تقدمها اوعزلتها عن العالم الخارجي .
ردحذفصدقت أخي،و جوابا عن سؤالك أقول: الضمائر ميتة لأن العقول غير مستنيرة، تمعن جيدا في هذه الجملة، فهي مفتاح التغيير
ردحذفكلام جميل انا اول مرة اكتشف هده المجلة اعجبني مقالك اسال الله لك التوفيق انا من سكان واويزغت واحبها بجنون وطبيعتها الخلابة والاماكن السياحية مثل بين الويدان ووووو.رووووووووووووعة.رغم ما ينقصها من الاصلاحات والتعديلات.
ردحذفبارك الله فيك
ردحذف