المعركة الأخيرة و احتلال واويزغــت - الحلقة 6



3- احتلال واويزغت يوم 26 شتنبر 1922:

       في يوم 26 شتنبر 1922 أعطى الجنرال "دوكان" تعليماته للفرقتين معا للتحرك صوب واويزغت تحت غطاء عدد كبير من الطائرات المقنبلة.

       فقد غادرت الفرقة المتنقلة لمراكش بين الويدان في الساعة السادسة صباحا حسب التوزيع التالي: في الطليعة الكتيبة السنغالية بقيادة Gondy و وحدة رجال الكوم الثانية بقيادة القبطان Paul، و فرقة مدفعية من نوع 65 بقيادة القبطان Lemoing، و في الجانب الأيمن الكتيبة الأولى بقيادة Lambert، و فصيلة فرسان، و في الجانب الأيسر 3 فرق من الكتيبة الثالثة يقيادة De Corta، و فصيلة فرسان، و كانت أغلبية الفرقة المتنقلة تحت قيادة الكولونيل "نوجيس" تتكون من نصف فرقة فرسان، و فرقتين من الكتيبة الثالثة بقيادة Clermont-Tonnerre، و فرقتي مدفعية من نوع 65 بقيادة القبطان Brantone و فرقة مدفعية من نوع 75 بقيادة القبطان Paradot، و وحدة هندسة، و كانت القافلة تحت أمر القبطان Ciambelli.و كانت هذه الفرقة مدعمة من اليمين بحركة آيت عتاب، و من أقصى اليمين بحركة هنتيفة، و من اليسار بحركة كلاوة، و من الخلف بحركة أوراغ التي بقيت في الاحتياط لاية عملية محتملة. و مع طلوع الشمس تم اختراق وادي أحنصال و وادي العبيد أمام"النخلة المعزولة" التي تشير إليها الخرائط.

و على الساعة الخامسة و نصف صباحا بدأ هجوم الفرقة المتنقلة لتادلة المدعمة بمساندي بني ملال و على رأسهم الباشا بوجمعة المفسيوي، و مساندي أبي الجعد و وادي زم من أجل تمكين فرقة الطليعة من أن تنفذ إلى منطقة واويزغت إلا أنها واجهت مقاومة شديدة على مستوى المرتفعات اليسرى التي تتسم بمسالكها الوعرة الشيء الذي أرغمها على أن تسير سيرا بطيئا.

و في هذا اليوم قام آيت عطا نومالو بإخلاء واويزغت بحيث لم يبق فيها سوى شخصان: القائد محمد ممثلا للمسلمين و مخلوف مالكا ممثلا لليهود. و على الساعة 7 و 45 دقيقة تقدمت حركة مهمة من مجاهدي آيت إصحا عبر نيزي نولمو لمهاجمة جهة الجانب الأيمن للفرقة في حين أن مجاهدي آيت سخمان  و آيت مازيغ و بعض آيت إصحا بقيادة سيدي الحسين أوتامكة الذي انضم إلى ابن عمه سيدي محا الحنصالي هبطوا إلى حوض وادي العبيد، و قوامهم 3000 رجل، فهاجموا على اليمين مساندي آيت عتاب و هنتيفة و على اليسار حركة كلاوة، و قد ردت عليهم على الفور الطائرات و المدفعية، في حين أن مساندي قوات الاحتلال دخلوا في المواجهة مع طلائع المجاهدين بالمرتفعات العليا بسافلة وادي تادروشت و وادي العبيد. و بعد معركة عنيفة دامت 4 ساعات و خسرت فيها قوات الاحتلال 3 قتلى مغاربة و 5 جرحى و صلت الفرقة المتنقلة لمراكش في الساعة الثانية بعد الزوال إلى واويزغت.

و في يوم 26 شتنبر 1922 اجتمعت الفرقة المتنقلة لمراكش و الفرقة المتنقلة لتادلة حول الجنرال "دوكان" و خيمت حول واويزغت: الفرقة الكتنقلة لتادلة في الشمال الغربي، و الفرقة المتنقلة لمراكش بعلية الملاح. و شرع على الفور في بناء مكتب واويزغت، و في 2 أكتوبر 1922 عادت الفرقة المتنقلة لمراكش إلى بين الويدان لتتأكد من نقل المواد الضرورية إلى الفرقة المتنقلة لتادلة لبناء المكاتب و الحصون بواويزغت و غادر الجنرال "دوكان" واويزغت يوم 3 أكتوبر 1922. و في يوم 8 أكتوبر 1922 غادرت فرقته المنطقة بعد أن تركت حامية مؤقتة بمكتب بين الويدان الجديد متوجهة نحو آيت أوكديد بهدف إحداث، على بعد 8 كلم شرق أزيلال حصن لحراسة المجال الممتد من أزيلال إلى بين الويدان. و غادرت الفرقة المتنقلة لتادلة بعد العمليات التي نفذتها حول واويزغت و تشييد بعض المكاتب و الحصون، و تنظيم ناحية واويزغت لتصل إلى جبل غنيم و تيموليلت يوم 28 أكتوبر 1922 و في يوم 4 نةنبر 1922 بدأت تسريح الفرقة، إلا أنها قبل أن تلتحق بقصبة تادلة ساهمت في احتلال قصبة فم أودي لمنع آيت بوجكجو من آيت عطا نومالو من التسرب إلى السهل. و في يوم 7 نونبر 1922 و صلت العناصر الأخيرة من الفرقة إلى قصبة تادلة حيث تم تسريحها نهائيا.

و قبل أن أختتم هذه الفقرة المتعلقة باحتلال واويزغتأود أن أشير إلى مجموعة من الضباط و ضباط الصف و جنود قوات الاحتلال الذين شاركوا في معركة احتلال واويزغت و المعارك  السابقة لها و كذا إلى أسماء بعض المساندين لها من المغاربة و يتعلق الأمر باليوطنان Devouges André »   « Christian   و اليوطنان « Estadieu Jules Alfonse »  و القبطان « Gilot Antoine » و الرقيب « Gautron Victor Jules » و رئيس الكتبية « Lambert Paul Eugène » و الرقيب « Montaioni Antoine »  و الرقيب ماجور  « Naudy Louis » و القبطان « Paul Armand » و رئيس الكتيبة « Ture Léon »  و اليوطنان « Pelisse Rene Louis »  و الكوم الثاني المختلط بقيادة القبطان  « Lucas » و اللفيف « Louis Becker » و الطيار اليوطنان  « Baco Etienne Aimé »  و الطيار اليوطنان « Barruet Gaston » و القبطان « Coursimault Jean-Marie » و رئيس مكتب المخابرات بدوار ولد زيدوح على رأس 600 مساند و وحدتي كوم و اليوطنان  « Desgranges Victor » و التهامي الكلاوي على رأس 800 مساند و الملازم فضاوي أحمد بن لقدار و اليوطنان « Garret Pierre » و رئيس الكتيبة « Gouspy Georges » و الرقيب « Harbich Arthur » و الرقيب « Herlant Paul » و الجندي احماد بمن محمد و الرقيب « Hustache » و القبطان « Le Bret Louis » و الجندي المدني بن علي و الطيار اليوطنان « Martin François » و اليوطنان الرامي « Martin Henri » و الرقيب الطيار « Mestre Jean » و اليوطنان « Mille » و القبطان « Miorcec »  و الكومي محمد بن علي و الكومي محمد بن حمو و اليوطنان « Perigois Ernest » و اليوطنان الطيار « Pradel Jean » و الرقيب رحال بن صالح، و اليوطنان كولونيل « Ryckelinck Germain » و المساعد « Sébastiani » و موح بن عبد القادر نايت عبد الله خليفة باشا مراكش سكتانة الجنوب و محمد بن عبد الله أوشطو قائد هنتيفة الجبل مع مسانديه، و رئيس الكتيبة « Stéphani Jean-Pierre » و اليوطنان « Terrasson » و اليوطنان « Vallette Louis » و القبطان « Gelbert Emile »  و اليوطنان « Ferdinand » و الكومندان « Orthlied Emile » و القبطان « Leclerc Adrien »  و الرقيب عبد السلام بن محمد و « Philippe Louis » و اللفيف « Schmitt Eugène » و فتاح بن الحسين بن محمد و ميلودي بن عيسى و « Kochendorfer Adolphe » و «  Petzold Richard » و اليوطنان « Frerejacques Louis » و غيرهم كثير بالإضافة إلى القادة الذي سبقت الإشارة إلى أسمائهم في الفقرة المتعلقة بالاستعدادات التي قامت بها القوات الفرنسية لاحتلال واويزغت.


المصدر: كتاب مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1012م - 1933م --  الجزء الثاني لمؤلفه المرحوم الأستاذ عيسى العربي.
 
يتبع

Share this:

إرسال تعليق

 
Copyright © واويزغتــي | فين ما مشيت . Designed by OddThemes | Distributed By Gooyaabi Templates