استمرار مقاومة مجاهدي قبيلة آيت عطا نومالو ضد الاحتلال الفرنسي خلال الفترة الممتدة من سنة 1923 إلى سنة 1933 - الحلقة 8


المبحث الثالث: استمرار مقاومة مجاهدي قبيلة آيت عطا نومالو ضد الاحتلال الفرنسي خلال الفترة الممتدة من سنة 1923 إلى سنة 1933:

بالرغم من احتلال عاصمة قبيلة آيت عطا نومالو واويزغت يوم 26 شتنبر 1922 فإن هذه القبيلة لم تضع كلها السلاح بل واصلت الكثير من فرقها مقاومتها ضد قوات الاحتلال و مسانديها  و كبدتها خسائر مهمة، و قد استمرت هذه المقاومة لسنوات  و لا سيما بزعامة فرقة آيت سعيد ويشو التي لم تستسلم إلا في سنة 1930 و التي ارتأيت أن أخصص لها فقرة خاصة. و كانت قبيلة آيت عطا نومالو خلال هذه المرحلة تعمل بتعاون مع جيرانها غير الخاضعين و بالأخص آيت إصحا و آيت سخمان و آيت مازيغ و يمكن تلخيص أهم التطورات التي عرفتها مقاومة سكان آيت عطا نومالو خلال هذه المرحلة كالتالي:
-          جاء في التقرير الشمولي لشهر 1923 أن تدخلات آيت وانير قد أدت إلى عودة إعمومن من البلاد غير الخاضعة إلى موطنهم، و هم فرقة من حوالي 30 عائلة تشغل الحوض الجنوبي لجبل غنيم، و أن هذا الاستسلام الضخم كان له أثر كبير عند آيت شريبو و آيت خدجي الذين دخلوا في علاقة من مكتب المخابرات في واويزغت. أما آيت سعيد ويشو فلا رغبة لهم في طلب الأمان قبل احتلال ترابهم، إلا أنهم جاؤوا خلال هذا الشهر لزيارة مكتب واويزغت بهدف هدنة و التي لم تمنح لهم، غير أن جماعتهم طلبت مقابلة أخرى.

-          و في ليلة 31 يناير إلى فاتح فبراير 1923 نفذت فرقة من مجاهدي آيت علوي من آيت عطا نومالو عملية فدائية قتلت خلالها رجلا و استولت على حصان و قطيع من الماشية. و قد عرفت الفترة السابقة سلسلة من الحوادث بين آيت عيسى أوبراهيم و آيت إيعزة من آيت عطا نومالو، لم تتم تسويتها نهائيا، و تلتها حوادث أخرى شاركت فيها جميع فرق آيت عطا نومالو. و كان  آيت عيسى أوبراهيم مساندين في هذا النزاع من طرف آيت وانير و آيت واحليم، في حين أن منافسيهم آيت إيعزة طلبوا الإعانة من آيت مرغاد و حتى من بلقاسم النكادي. و هناك تيار ثالث يحاول أن يعيد الهدوء إلى القبيلة يقوده المرغي و الشيخ الفضيل. و قد حصل هذا التيار الأخير الذي يخضع لنفوذه القائد سي حمو على فترة هدنة لمدة ثمانية أيام.

-          و في تغطيته للمعارك التي عرفتها الجبال الفاصلة بين أزيلال و بني ملال خلال صيف سنة 1923 يقول العقيد "لويس فوانو" بأن المجاهدين المتواجدين في جبل غنيم ظلوا يشكلون تهديدا للحوض الأوسط لوادي العبيد، فقررت قوات الاحتلال الاستيلاء على هذا الموقع و لاسيما عبر ممر في منتهى الصعوبة بين غنيم و تاسميت، بحيث قام الجنرال Daugan حاكم ناحية مراكش بجمع قواته بواويزغت في شهر يوليوز 1923، و من هناك استولى الكولونيل Grasset على مرتفعات بومدرار يوم 22 يوليوز 1923. و خلال هذه الفترة جمع المرابط سيدي الحسين أوتامكة حركة له لمواجهة العدو. و في 24 يوليوز 1923 انتقلت جميع عناصر الفرقة المتنقلة إلى بومدرار. و قام فرسان هذه الفرقة في اليوم الموالي بجولات استطلاعية عبر الناحية. غير أن حركة المجاهدين هاجمت يوم 26 يوليوز 1923 جميع الوحدات المكلفة بالأمن مكبدة إياها قتيلا و 58 جريحا من بينهم ضابط واحد. و في فجر يوم 27 يوليوز 1923 نفذت قوات الاحتلال من جهتها هجوما على المجاهدين باذلة جهودا ضخمة للوصول إلى جبل بوبكر الذي طرد منه المجاهدون حوالي 8 صباحا، و مع ذلك فقد ظل المجاهدون شرسين و هاجموا جميع المكاتب بما فيها مكتب واويزغت الشيء الذي خلق وضعية صعبة لسلطات الاحتلال. و لفك الحصار هيأ الكولونيل Grasset هجوما على كتلة ألمو نتارسكت. و في 3 غشت 1923 أعطى الانطلاقة لعملياته و كانت المواجهات عنيفة بناحية تيزي نتيسليت لدرجة اضطرت فيها سلطات الاحتلال إلى استعمال الطائرات. و في هذه المواجهات خسرت قوات الاحتلال 29 قتيلا و 63 جريحا. و في ليلة 5-6 غشت 1923 ظهر المجاهدون مرة أخرى أمام بومدرار و ألمو نتارسكت، غير أن المدفعية أوقفت هجومهم العنيف. و في فاتح شتنبر 1923 عادت الفرقة المتنقلة إلى قصبة تادلة عن طريق فم العنصر.

-          و في شهر دجنبر 1923 تم فتح الطريقين الرابطين بين سهل تادلة و وادي العبيد عبر الأطلس للمساهمة في تثبيت الأمن نهارا على طريق الرابطة بين بني ملال و واويزغت عبر تيموليلت و ممر غنيم. و تدعي سلطات الاحتلال بأنها استطاعت في نهاية سنة 1923 أن تسيطر على جبل غنيم، و هو جبل آيت عطا نومالو، بحيث أصبح أكثر من نصف سكان آيت عطا نومالو خاضعين لسلطات الاحتلال: 709 عائلة مقابل 625 عائلة غير خاضعة، و 118 عائلة انضمت إلى سلطات الاحتلال مقابل 243 عائلة ثائرة عند آيت سعيد ويشو، و الباقون قلقون على استعادة أراضيهم الزراعية في إسكسي و تانسريفت و سقاط و التي توجد تحت رحمة نيران المدافع الفرنسية.

-          و في يوم 10 يناير 1924 هاجم جيش من آيت عطا نومالو قصر الظهرة على المسلك الرابط بين دار ولد زيدوح و بني ملال.

-          و جاء في التقرير الشمولي لشهر دجنبر1924 أنه بعد عمليات سنتي 1922 و 1923 أعلنت أغلبية آيت عطا نومالو عن استسلامها، غير أن مجموع مشيخة آيت سعيد ويشو ما تزال خارجة عن طاعة سلطات الاحتلال، و أراضيها و مراعيها توجد أمام الخطوط الفرنسية. و بعد مرور الفرقة المتنقلة قام الشيخ علي وموحى، شيخ آيت سعيد ويشو، بتجميع أكثر من 500 عائلة من آيت عطا نومالو حول اسكسي، و اكتفى بإبرام فترة هدنة معهم دون المشاركة في الحركات التي كونها سيدي لحسن أوتامكة بمناسبة تقدم قوات الاحتلال في أكنوس نوسوييان.

-          و في شهر مارس 1924، و على إثر اعتداء على آيت خدجي و إيحتاسن، و هما فرقتان من آيت عطا نومالو غير الخاضعين، تم بسهولة نقل مكتب واسكرازن إلى تيميسيكيت.

-          و حسب سلطات الاحتلال فإن احتلال اسكسي المبرمج خلال سنة 1925 سيمكن من إخضاع تقريبا كل العائلات التي مازالت خارجة عن طاعة سلطات الاحتلال و تعدادها 600 عائلة، و من جعل قوات الاحتلال تماس مع آيت إصحا و آيت سخمان و زعيمهم سيدي لحسن أوتامكة، كما سيقطع الطريق أمام المجاهدين لولوج تيزي نتيسليت و كتلة غنيم، و كذا من الإحاطة بآيت سعيد ويشو غير الخاضعين. و حسب أحد التقارير الفرنسية فإن مجموع عائلات قبيلة آيت عطا نومالو في 31 دجنبر 1925 كان هو 1318 عائلة منها 780 عائلة خاضعة و 538 عائلة غير خاضعة.

-          و جاء في أحد التقارير الفرنسية أن أحد المخازنية قتل من طرف أحد المجاهدين بدائرة واويزغت بين شيرب و ألمونتاركست.

-          لقد تم اغتيال شيخ آيت سعيد ويشو علي وموحى العطاوي ليلة 10-11 ماي 1926، و إلى غاية شهر يونيو 1926 مازال آيت عطا نومالو غير الخاضعين في معظمهم و المتجمعون في إسكسي و في وهاد تاملوكت تحت صدمة ذلك الاغتيال. و في محاولاتهم الانتقام له أصابوا يوم 20 ماي 1926 أحد قاتليه، وهو يخلف وسعيد، بجروح خطيرة، و قتلوا يوم 30 ماي 1926 ابن أحد أعيان آيت داود أوعلي و جرحوا شخصين. و طلبوا دعم آيت إصحا. و طلب يخلف نتاعرابت باسمهم من آيت داود أوعلي تسوية مشكل وفاة حليفه علي وموحى بنفي أحد أعيان و أداء دية 4000 ريال حسني. و قد انتخب آيت سعيد ويشو خلفا لشيخهم علي وموحى وسعيد من آيت سخمان و غيرهم فإن آيت عطا نومالو كانوا منشغلين خلال هذه الفترة بانهزام محمدبن عبد الكريم الخطابي في الريف و بتهديدات قوات الاحتلال و كذا بتخزين الحبوب فب الضفة اليسرى، و ينتظرون عودة سيدي الحسين أوتامكة لاتخاذ القرار.

-          و في وأواخر سنة 1926 لم تكن الوضعية في المنطقة على ما يرام بالنسبة لقوات الاحتلال و سلطاته إذ جاء في التقرير الشمولي لشهر أكتوبر 1926 أن الوضعية على جبهة دائرة بني ملال كانت تسير في هذا الشهر نحو التحسن، ذلك أن المشيخات التي قطعت فترة الهدنة في قطاع واويزغت قد استأنفت علاقات حسن الجوار مع سلطات الاحتلال و قبلت شروط تلك السلطات باستثناء آيت خدجي و إيحيتاسن الذين غادروا مساكنهم عند قذم بوإخفاون و خيموا في منطقة تباروشت.

-          و جاء في التقرير الشمولي عن شهر يناير- فبراير 1928 أن سياسة عقد الهدنة مع قبيلة آيت عطا نومالو بدأت تؤتي ثمارها. و هكذا فقد دفع آيت عطا نومالو و آيت سعيد ويشو بندقية من تنوع 86 بسبب تركهم لجيش من المجاهدين يعبر بلادهم. و تم تعويض  الجماعة التي كانت معادية للفرنسيين، تحت ضغط مكتب واويزغت بجماعة أخرى أكثر تعاطفا مع سلطات الاحتلال. كما تم تحكيم رئيس المكتب في تسوية نزاع بين الطرفين و قد تمت تلك التسوية في ألمو نتارسكت. و يبدي إعمومن و هم فرقة من آيت عطا نومالو في هدنة مع سلطات الاحتلال رغبتهم في التقارب مع السلطات. و لمعاقبتهم على هذا الموقف استولى منهم بعض آيت لإصحا المدعمون من طرف جزء من إيحيتاسن، على 400 رأس من الغنم يوم 25 فبراير 1928. و قد تدخل طيران قوات الاحتلال بقصف سوق تباروشت يوم 8 مارس 1928 الشيء الذي أجبر مهاجمي آيت إصحا على رد جزء مما أخذوه من إيعمومن.

-          و في يوم 4 دجنبر 1929 نفذ فريق من مجاهدي آيت عطا نومالو عمليات فدائية له ضد قرية واويزغت، فتم إبعاده مخلفا شهيدا واحدا. و في يوم 18 دجنبر 1929 نصب مخازنية واويزغت كمينا استشهد فيه اثنان من مجاهدي آيت إصحا.

-          و في يوم 11 مارس 1930 قام وفد من الضباط الفرنسيين يتكون من نائب القيادة العليا لمقاطعة تادلة و رئيس مكتب الشؤون الأهلية  بواويزغت طبيب  و رئيس مكتب تاكنزا بجولة استطلاعية  عبر تراب المقاطعة في ظروف جيدة. و تم خلال هذا الشهر عزل القائد الوظف لآيت عطا نومالو من منصبه بسبب معارضته للسياسة الفرنسية تجاه آيت سعيد ويشو، و وضع تحت الاقامة الجبرية في أبي الجعد. و في ليلة 30-31 مارس 1930فوجئ مجاهدو آيت عطا نومالو من طرف المخازنية في فج إيحيتاسن على بعد 8 كلم جنوب شرق بني ملال. و خلال هذه المواجهات استشهد زعيم المجاهدين و الشيخ السابق لآيت عطا نومالو و ترك جثمانه و بندقيته من نوع 74 في الميدان.

-          و في شهر أكتوبر 1930 أعلن أحد المنعزلين من آيت عطا نومالو عن استسلامه.

-          في يوم 20 نونبر 1930 نصبت مجموعة من مجاهدي آيت إصحا كمبنا لمخازنية قصر مداح على بعد 7 كلم شرق واويزغت. و قد جاء مخازنية تانسريفت الواقعة على بعد كليومترين اثنين شمال مداح لإغاثة زملائهم فطردوا المهاجمين إلى وادي العبيد. و قد خسرت قوات الاحتلال في هذه المواجهة قتيلا واحدا و 3 حرحى في حين أن المجاهدين خلفوا شهيدا واحدا و ثلاثة جرحى في الميدان بالإضافة إلى بندقية من نوع 74.

-          و في يوم 14 يناير 1931 قام في قطاع واويزغت جيش من حوالي  عشر بندقيات بالتسرب إلى غنيم  فتصدى لهم المساندون من آيت ونير إلا أنه تكمن من الرجوع إلى البلاد غير الخاضعة مخلفا شهيدا واحدا في الميدان، و حاملا معه جريحين اثنين، وجدت جثة إحداهما في اليوم الموالي وسط أكوام الثلج.

-          وفي شهر فبراير 1931 استقبل الجنرال حاكم الناحية أعيان آيت بويكنيفن من آيت عطا و الذين جاؤوا للإعراب عن تعاطفهم مع سلطات الاحتلال.

-          و خلال شهري مارس و أبريل 1931 لم يتحرك آيت عطا نومالو غير الخاضعين ضد تقدم قوات الاحتلال. و في يوم 16 مارس 1931 أصاب أحد مجاهدي آيت عطا نومالو أحد ضباط الصف النازلين بواويزغت بجروح بواسطة خنجر كما أن آيت سعيد ويشو الخاضعين قد نصبوا ليلة 10-11 أبريل 1931 كمينا مكنهم من اعتقال مجاهدين اثنين.

-          و في يوم 17 يوليوز 1931 خلال موجهة بين المجاهدين و الخاضعين قام مساندو آيت حمي وسعيد باعتقال أحد المجاهدين و جرح آخر. كما تم في نفس اليوم قتل شخصين منعزلين كانا يتجولان بين غنيم و تيموليلت. و قد جاءت  هذه المواجهة بعد اغتيال أحد الخاضعين الذي كان يتجول وحيدا يوم 5 يونيو 1931 على بعد 5 كلم من واويوازغت على يد أربعة مجاهدين.

-          و في ليلة 11-12 غشت 1931 حاول بعض المجاهدين أن يستولوا على بعض الحيوانات في واويزغت. و في 15 غشت 1931 قام المخازنية بجرح 3 مجاهدين من آيت سخمان  بالقرب من تيلوين، و تم في نفس اليوم احتجاز شخص من واويزغت كان يتجول وحده على مسلك آيت إيسيمور. و في 19 غشت 1931 قتل المجاهدون أحد الخاضعين من آيت سعيد ويشو و استولوا على بغله. و في يوم 20 غشت 1931 قام المساندون بهجوم مضاد على جيش آيت عطا قتلوا خلاله مجاهدين اثنين بالقرب من اساكر. و في يوم 9 شتنبر 1931 نصب مساندو آيت وانير كمينا للمجاهدين بجبل غنيم أسفر عن احتجاز أحد هؤلاء المجاهدين. و في يوم 13 شتنبر 1931 فاجأ مساندو آيت سعيد ويشو مجموعة من المجاهدين فاحتجزوا اثنين منهم ينتمون إلى آيت عطا نومالو، و في يوم 21 شتنبر 1931 قتل جيش صغير من المجاهدين راعيا و استولوا على قطيعه في جبل غنيم.

-          و في يوم 28 أكتوبر 1931 قتل بوكري بن خلوق و علال المنوسي في سوق تباروشت، و هما مجاهدان من آيت الربع سبق لهما أن اختطفا "زوبيلاكا". و في ليلة 25-26 أكتوبر 1931 نصب مخازنية واويزغت كمينا بمشرع وادي العبيد على بعد كلم واحد جنوب غرب تيمسيكيت  تمكنوا من خلاله من قتل مجاهدين اثنين و في يوم 24 نونبر 1931 قام المجاهدون بجرح أحد السكان المنعزلين الذي كان يتجول عبر المسلك المؤدي من واويزغت إلى تيلميكران.

-          و في يوم 2 دجنبر 1931 قتل المجاهدون أحد السكان الذي كان يتجول و هو منعزل بمرتفعات غنيم. و في ليلة 3-4 دجنبر 1931 قام المجاهدون بقتل أحد السكان بالقرب من تيموليلت، و هو في طريقه إلى واويزغت. وفي يوم 6 دجنبر 1931 قتل المجاهدون أحد السكان المنعزلين الذي كان يتجول في جبل غنيم.

-          و في يوم 13 دجنبر 1931 وقعت مواجهة بين قوات الاحتلال و مجاهدي  و المنطقة في جبل غنيم ترك المجاهدون على إثرها بندقية من نوع 74 و مساء يوم 14 دجنبر 1931 استولى مجاهدو المنطقة على قطيع من الغنم بمرتفعات تاسميت و في يوم 21 دجنبر 1931 هاجم مجاهدو المنطقة مجموعة من السكان الذي كانوا متوجهين من واويزغت إلى بومدرار فقتلوا اثنين من المساندين و استولوا على بغل.

-          و في 3 يناير 1932 استولى المجاهدون على قطيع من الماشية في ملكية آيت سعيد ويشو الخاضعين. و في يوم 10 يناير 1932 استولى المجاهدون على بغلين في جبل غنيم، إلا أن المساندين طاردوهم فتخلوا عما استولوا عليه. و في يوم 21 يناير 1932 قتل المجاهدون أحد سكان آيت عطا نومالو الخاضعين و الذي كان يتنقل منعزلا وتم الاستيلاء على بغله الذي استرجعته وحدة الكوم الرابعة و العشرين في كمين نصبته لهذا الغرض.

-          و في 29 ماي 1932 انطلقت فرقة خفيفة من قوات الاحتلال من واويزغت عبر بلاد آيت إيسيمور في اتجاه جبل تاكندوفت الذي بلغته بدون صعوبة و أصبحت على مرأى من الفرقة المتنقلة لمراكش التي انطلقت من بين الويدان في اتجاه جبل عبادين الذي و صلت إليه رغم الصعوبات الميدانية الكبيرة.

-          و في يوم 9 أبريل 1932 استولى فريق من المجاهدين على قطيع من الماشية في ملكية آيت وانير، إلا أنه تمت مطاردتهم و تخلوا عن يوم 10 أبريل 1932 في إدمران.

-          و في يوم 9 يونيو 1932 أصاب مجاهدو المنطقة أحد السكان الخاضعين بجروح و استولوا على 4 بغال تم استرجاعها منهم بعد يومين من طرف مساندي آيت عطا نومالو. و استولى الجاهدون كذلك على 3 بغال تخلوا عنها بعد مطاردتهم من طرف المخازنية.

-          و مساء يوم 17 يناير 1933 استولى بعض المجاهدين على بقرة لآيت خدجي على بعد 5 كلم جنوب واويزغت، إلا أنهم تخلوا عنها بسبب مطاردتهم.

-          و مساء 4 فبراير 1933 استولى مجاهدو المنطقة على قطيع من الغنم لآيت سعيد ويشو في منطقة أمالو إغزيفن- تيزي نوغني.
    

-          و في ليلة 6 فبراير 1933 قام مساندو آي تعمير بقتل أحد المجاهدين الذي حاول اقتحام أحد القصور، و في ليلة 6-7 فبراير 1933 نصب المخازنية كمينا في تلاّت نوودي  و قتلوا أحد المجاهدين، و في ليلة 7-8 فبراير 1933 نصب مساندو قوات الاحتلال كمينا في جبل غنيم أسفر عن مقتل أحد المجاهدين، و في يوم 10 فبراير 1933 قتل فريق من أربعة مجاهدين في منطقة ألمو نتارسكت أحد السكان الخاضعين، و فتشوا امرأة عائدة من بني ملال.








المصدر: كتاب مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1012م - 1933م --  الجزء الثاني لمؤلفه المرحوم الأستاذ عيسى العربي.
 
يتبع
- See more at: http://ouaouizerthy.blogspot.com/2013/06/resistance-ait-aatta-ep7.html#sthash.5BwVAlbz.dpuf
 المصدر: كتاب مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1912م-1933م -- الجزء الثاني لمؤلفه المرحوم الأستاذ عيسى العربي.


يتبع

Share this:

إرسال تعليق

 
Copyright © واويزغتــي | فين ما مشيت . Designed by OddThemes | Distributed By Gooyaabi Templates