ما هي الساعة البيولوجية و كيف تضبطها؟


لا شك لك أنك عانيت من قبل أو ما زلت تعاني من اضطراب في ساعات نومك، ما يؤثر سلبا في جودة عطائك سوأ في عملك أو دراستك أو حياتك اليومية.

و ربما لم تسمع من قبل عن الساعة البيولوجية؟ في هذه المقالة سنعرفك على ماهيتها، و كيفية عملها و بالتالي ضبطها، تابع معنا.

إن داخل دماغ الإنسان ساعة تسمى الساعة البيولوجية، تعمل على ضبط إيقاع يومه ما بين اليقظة و الراحة، و ذلك من خلال تحكمها بالنشاط الهرموني للجسم  المتخصص بذلك، فهي التي تمكننا من الاستيقاظ صباحا و توجهنا للنوم في كل ليلة.

لماذا نضبط ساعتنا البيولوجية؟

إن ضبط هذه الساعة بطريقة صحيحة لتناسب نظام حياتنا اليومي مثل الذهاب إلى الدراسة أو العمل في الصباح، يجعلنا بغنى عن استخدام الساعات المنبهة و التي تثبت الدراسات يوما بعد يوم أن لها أثارها الجانية السيئة، و ذلك لكونها تجعلنا نستيقظ بطريقة مفاجأة في حال أن الاستيقاظ طبيعيا بدون منبهات يتم بطريقة تدريجية، و تقول بعض الدراسات الحديثة أن المنبهات الصاخبة قد تؤدي إلى سكتات دماغية مفاجأة، مما يجعل استخدام ساعتنا البيولوجية أكثر أمانا، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن نثق بها أكثر من الساعات المنبهة التي قد تخذلنا في بعض الأحيان، و لا تقف فائدة ضبط الساعة البيولوجية على إيقاظنا من النوم فحسب إنما تجعل طريقة نومنا صحية و تضمن لنا عند الاستيقاظ شعورنا بأن المدة التي قضيناها في النوم كانت كافية، و ذلك ما نفتقده في كثير من الأحيان، و لكن كيف نضبط ساعتنا البيولوجية؟

لضبط ساعتك البيولوجية, اتبع الخطوات التالية:
  • حدد عدد الساعات النوم: حدد عدد ساعات النوم التي تفضل أن تنامها في كل ليلة لتكون ما بين 5 – 10 ساعات، و ذلك طبقا لطبيعة حياتك اليومية، حاول أن يكون عددها كافي ليأخذ جسمك الراحة المطلوبة و ذلك حسب طبيعة نشاطك اليومي، مع العلم أن ذلك لا يؤثر على  ضبط الساعة البيولوجية الخاصة بك، فالمهم هنا تحدديها وليس عددها.
  • قم بإطفاء جميع مصادر الضوء في مكان نومك: إن الساعة البيولوجية ما هي إلا خلايا عصبية في الدماغ, يتم ضبط نشاطها من خلال التأثير عليها بعوامل خارجية من الضوء و الظلام، كما يؤثر الظلام أيضا على عقدة عصبية تقع خلف العين، فبمجرد خفض الضوء تقوم  بتحفيز الجسم على خفض درجة حرارته، و بالتالي تنشيط هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم، و قد نجد في ذلك تفسير منطقي للدراسات التي تقول أن معدل النوم عند الأشخاص قبل اختراع المصباح الكهربائي كان 10 ساعات تقريبا.
  • ضع في دماغك الساعة التي تريد أن تستيقظ فيها: حاول أن توصل إلى ساعتك البيولوجية الوقت الذي تريد الاستيقاظ فيه، و ذلك من خلال التخيل البصري للساعة و التركيز على وقت الاستيقاظ الذي تخطط له و تأمل صوت المنبه الذي يدق في هذه الساعة و كرار ذلك عدة مرات قبل النوم، إذا اعتقدت أن ذلك لن ينجح فتذكر كم مرة ضبطت ساعة المنبه لموعد مهم و استيقظت قبلها بدقائق، فإن ذلك لم يحدث بفعل الصدفة، إنما بسبب إقناعك لدماغك بضرورة الاستيقاظ في هذه الساعة، و هذا ما يؤكد دور الساعة البيولوجية.
  • عرض جسمك إلى الضوء حال استيقاظك: فكما قلنا سابقا إن الخلايا العصبية التي تشكل الساعة البيولوجية تتأثر بالضوء و الظلام، و تأثرها بالضوء يحفز الجسم على ضبط هرموناته المتخصص باليقظة.
إن تكرار هذه الخطوات على فترة زمنية قصيرة يساهم في ضبط ساعتك البيولوجية, و بالتالي ضبط إيقاع حياتك بطريقة مرضية لك، تساعدك على التخلص من المشاكل اليومية التي تتعرض لها سواء عند الاستيقاظ صباحا, أو الأرق قبل النوم.

Share this:

إرسال تعليق

 
Copyright © واويزغتــي | فين ما مشيت . Designed by OddThemes | Distributed By Gooyaabi Templates