الأحد 02 فبراير 2014 - 10:10
كثير من القيل والقال والاحتجاجات ومقاطعة الدراسة؛ رافقت الإعلان عن تطبيق منظومة "مسار" المثيرة للجدل.
بعض الأساتذة والأطر التربوية إلى جانب حشد من التلاميذ انتقدوا المنظومة، وطالبوا بإصلاح واقع التعليم بالمغرب والمؤسسات التعليمية قبل الجَري وراء استعمال المعلوميّات لوضع معطيات قد تضر بتحصيل التلميذ التعليمي وتنقص الكثير من نقطه، إلى جانب افتقار العديد من المؤسسات التعليمية النائية منها بالخصوص للتيار الكهربائي، وضعف صبيب الأنترنيت وافتقار الإدارة التربوية للأطر التقنية.
"هسبريس" نقلت تساؤلات هؤلاء إلى فاطمة وهمي، المسؤولة المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة التربية الوطنية.
كيف ترُدِّين على تخوفات التلاميذ وخروجهم للاحتجاج على "مسار"؟
أحب أولا أن أوضح أن المنظومة المعلوماتية "مسار" مطبَّقة على التعليم العمومي وكذا الخصوصي، حيث كان هذا الأخير سبّاقا لمسك النقط معلوماتيا نظرا لعدد المؤسسات الخاصة المحدود مقارنة بالعمومية.
كما أؤكد أن القول بعدم احتِساب نقط المشاركة في القسم والفُروض المنزلية، أمر خاطئ تماما، حيث أن الطريقة التي كان الأستاذ يُقوِّم بها تلاميذه قَبلا طبقا للمذكرات المنظِّمة هي ذاتها التي لا زالت معتمدة مع فارق وضع النقاط والمعطيات على حوامل معلوماتية. كما أن للأساتذة كامل الصَّلاحيات لتصحيح وتعديل النقط التي قد يحدث فيها خطأ.
المنتقدون للمنظومة يشتكون من ضعف صبيب الأنترنيت وافتقار مدارس للكهرباء، وعدم توفر أساتذة على حواسيب وافتقار المؤسسات التعليمية لأطر تقنية؟ فكيف ستتغلبون على كل هذه الإكراهات؟
واعون تماما بالإكراهات التقنية وعدم توفر التجهيزات، ولكن الوزارة في إطار البرنامج الاستعجالي زودت جميع المديرين والمديرات بمن فيهم الموجودين بالعالم القروي بحاسوب نقال و 3G إلى جانب هاتف محمول، وفي هذه المرحلة من تنزيل المنظومة نعوِّل على التعاون بين الأساتذة ومدير المؤسسة على أساس التضحية من جميع الفئات التربوية.
وبخصوص صبيب الأنترنيت، تُمكِّن منظومة مسار من الاشتغال عليها وإدخال النقاط بدون ضرورة التوفر على صبيب وذلك عبر تحميل "إيكسيل"، فالأستاذ مثلا لن يحتاج الأنترنيت إلا عند قيامه بإرسال المعطيات والنقط إلى المنظومة لاغير.
كما أن النيابات الإقليمية تسهر على مواكبة المنظومة، كما يُمكن الاستعانة بتقنيي المعلوميات داخل الأكاديميات الذين يمكنهم التنقل إلى داخل المؤسسات.
إلى جانب ما سبق، وفَّرت الوزارة خدمة مجانية عبر الهاتف تمكن المدراء الذين يعانون من مشاكل تقنية من حلها على يد فريق بمديرية منظومة الإعلام على صعيد الوزارة.
ما رأيك في انتقادات تخصُّ تقْصير الوزارة في التعريف بالمنظومة؟
لقد تم إعلام الأساتذة بشكل قبلي عبر مذكرة وزارية نونبر المنصرم، تعلمهم باعتماد المنظومة في عملية التقويم والامتحانات لهذه السنة، وصحيح أن الوزارة لم تقم بعملية تواصلية تهم التلاميذ بسبب عملها سابقا بمنظومات معلوماتية أخرى مثل galy و gexawin ولم يسبق طرح مثل هذا الإشكال، فبالنسبة لنا هذه منظومة في صالح التلاميذ وستعزز الشفافية وتكافؤ الفرص ولا تأثير لها على تحصيلهم العلمي.
إرسال تعليق